بحث عن مهارات استثمار الوقت
عزيزي زائر الثري العربي لماذا بحث عن مهارات استثمار الوقت وأهميته؟
كنت أعزي تباطؤي وتأجيلي لأكوام الواجبات المطلوبة مني دائماً لضيق الوقت !! بل وأجد في ذلك بعض السلوى، إذ إن طواحين المسؤوليات وضغوطها تدور حولنا، والمرء منا بالكاد يلتقط أنفاسه؛ بعد لهاث الحياة والعمل المطلوب منه.
ظللت هكذا إلى أن حل علينا وباء الكورونا، وأصبح واجباً على كل فرد البقاء آمنا في بيته، وانطلقت الدعاوى من كل صوب توضح المكوث بالبيت واجبا وطنيا و قربة إلى الله بمختلف الأديان!!
وفجأة بعد توقف طواحين الحياة بمسؤولياتها الرهيبة؛ أصبحت الأيام شبيهة ببعضها، وشعرنا بأن الزمن توقف بنا، وبات شغل الفرد الشاغل ما الذي سيفعله بأوقاته الطويلة تلك؟؟
رجعنا بعقلنا للوراء لنعرف كيف ننجز أوراقنا المتكومة علينا، فواجهنا تحدياً من نوع آخر، ألا وهو بحث كامل عن مهارات استثمار الوقت، فالبعض منا يتوه في دوامات من الفراغ دون فائدة، فقد نقضي الساعات الطوال نقلب في هواتفنا من أجل البحث عن لا شيء، وفي أحيان أخرى نهمَ بالبحث عن شيء محدد لا يتعدى الدقائق، ثم يتطور الأمر فنبدو وكأننا تهنا في مغارات قنوات التواصل الاجتماعي فنفقد ساعات طوال أمام شاشات الهواتف دون جدوى.
لذا نحتاج دائما ما يمثل قيمة للمستقبل وليس ما يملؤنا بمتعة عابرة مؤقتة …
تخيل معي عزيزي القارئ لو أضفنا على أعمالنا قيمة حقيقية، فنجمع بين الاستفادة والمتعة في آن واحد، مهما كان ما تريده في المستقبل تذكر دائما أنك تستطيع تحقيقه برأس مال وقتك، فأنت تمتلك الكثير منه خلال يومك، سنقدم لك في مقالنا ما يساعدك في البحث عن مهارات استثمار الوقت من خلال رحلة صديقنا “شغوف” نرى من حياته كيف تعلم 7 خطوات أكسبته خبرة في البحث عن مهارات استثمار قيمة الوقت.
خصص وقتا للتخطيط ووضع الأهداف
يستيقظ شغوف كعادته كل صباح يقضي ساعات يومه الأولى بعد فطوره يفكر عما سيفعله في يومه الجديد، قد تجول بخاطره فكرة يهم بتنفيذها، وقد يتملكه الكسل فلا يرى ما يدعو للنشاط، وقد يجد نفسه منخرطاً في خطط الآخرين؛ فاقدا للتحكم في وقته..
لذا فمن أولى خطوات البحث عن مهارات استثمار قيمة الوقت وارتقاء سلم المجد أن يمنح الإنسان نفسه بعضاً من الوقت للتفكير وتحديد ما يريده، فالأهداف المنشودة تبدأ بدقائق معدودة يرسم بها الإنسان طريقه، وعليها يحافظ على أوقاته وساعاته الطويلة القادمة، التخطيط الجيد في البحث عن مهارات استثمار الوقت وتحديد جدول زمني له يضفي حماسة ونشاط للنفس ويضعها أمام مقياس جيد لخطوات صعوده لأهدافه.
وتذكر دائما ” حين تحلو الأهداف .. يحلو الشقاء من أجلها” عبد الوهاب مطاوع كاتب بريد الجمعة سابقا
افسح مجالا للتكنولوجيا لمساعدتك
يعقد “شغوف” الكثير من العزم على إنجاز أهدافه وطموحاته، ويبذل فيها الجهد والسعي لكنه بمكالمة تليفونية بسيطة؛ يتفاجئ من صديقه الذي كان يحادثه أن هناك مهام كثيرة قد يتم قضاؤها داخل جدران المنزل؛ دون الحاجة للتنقل واستهلاك الكثير من المشقة وإضاعة الوقت بها.
فمن بين كل المميزات التي تمنحها لنا التكنولوجيا الحديثة السرعة والراحة لإنجاز المطلوب فعلى سبيل المثال؛ تلك التطبيقات الحديثة على الهواتف السمارت التي تتيح لك حجز الفنادق، ودفع فواتير الهاتف، أو حجز رحلات بسيارات الأجرة الخاصة أو العامة، ولذلك وجد “شغوف” نفسه مهتما بالاضطلاع على مستجدات الحياة، بما يساعده على توفير وقته واستثمار جيداً؛ فالالتزام بكافة المهام اليومية دون مساعدة أخرى تمثل عبئاً ثقيلاً، لكن بضع ضغطات على الهاتف قد توفر عليه ما كان ينجزه في ساعات.
اخلق لنفسك روتينا ناجحاً والتزم به
وجد “شغوف” نفسه في حيرة بعد وضع الخطط وتحديد جدوله الزمني، فهو يصبح مشوش الذهن قليلا كل صباح باحثاً عن كيفية إدارة يومه بكفاءة حتى لا يحيد عن ما خُطط له.
وبعد بحث كامل عن مهارات استثمار الوقت وجد “شغوف” أن وضع روتين يومي في إطار تحقيق أهدافه يوفر له الكثير من الوقت، ويثمر بالكثير من الإنتاجية بنهاية المطاف، فعلى سبيل المثال من تلتزم بروتين يومي للعناية بالبشرة تحصل بمرور الوقت على بشرة نقية لا تشوبها شائبة.
فالنفس البشرية تتحفز وتنشط بمعرفة ما الواجب عليها فعله؛ وتعتاد عليه، فالروتين حتى وإن كان يبدو من اسمه بعضا من الملل إلا إنه يدفعك في طاحونة اليوم ويزيد من إنتاجك في الغد.
طور ذاتك وحفز مهاراتك
لاحظ “شغوف” من نصائح الناجحون أن أكثر الاستثمار نجاحاً هو استثمار الذات وتنمية مهارات النفس، فليس هناك مصادفة عند ملاحظة أن أكثر الناجحين هم طلاب علم على المدى الطويل، بل وعلى أهبة الاستعداد للمعرفة والاضطلاع المستمر على كل جديد سواء كان من الآخرين، أو بتعليم أنفسهم بأنفسهم، بمعنى آخر أطلق لمهاراتك العنان بالانطلاق ولا تضع لها حدودا
حافظ على صحتك
يداعب الطموح خيال “شغوف” بين الحين والآخر، فينخرط في العمل بدوره فتارة يغير مواعيد نومه، وتارة يفوت توقيت وجبات له، وأحياناً يلجأ للأكلات السريعة؛ حتى بدأ يصيبه الصداع وتقلب المزاج، فلم يعد بنشاطه كما كان من قبل، وأصبح يضيع الكثير من الوقت جراء شعوره بالإعياء والتعب.
العقل السليم في الجسم السليم مقولة لها ثمنها حقيقة، فمن من الناجحين حولك تراه هزيل الجسم ضعيف الصحة!! لا تضع صحتك خلف ظهرك وأنت في مضمار الحياة؛ ضعها دائماً في أولوياتك بالمحافظة على أوقات نومك وطعامك الصحي المتوازن ولياقتك البدنية.
حسن علاقاتك بمن حولك
قد يرى شغوف أن بناء العلاقات الاجتماعية حوله مضيعة لبحث عن مهارات استثمار الوقت، فإحدى القواعد الاقتصادية تقول استثمر أولا وادخر ثانيا، لكن كيف يرى شغوف نفسه؛ وهو مفعم بحيوية ودفء العلاقات المجتمعية حوله.. كم ستؤثر روحه العالية على قيمة مثابرته وتحفيزه في استكمال حلمه!! لذلك احرص على استثمار وقت في تقوية الروابط بعائلتك وأصدقائك وزملاء دراستك قبل الاندماج في أنشطتك.
قد لا يكون هذا منطقيا طوال الوقت إلا إنك ببعض من التوازن ستعرف قوة هذا الحكمة التي نهديها إياك.
اسمح لأحلامك بالظهور
تعلم شغوف وهو يقرأ في بحث كامل مهارات استثمار الوقت أنه كان يفقد الكثير حين يختلق أعذراً يعلق عليها تأخره عن أهداف بل وجد أن هناك آخرون فضلوا أن يبرروا عدم نجاحهم بإلقاء اللوم على من حولهم.
لقد تعلم أيضاً أن شيئاً لن يتغير حين نختلق الأعذار، وحين نلقي اللوم على من حولنا لن يظهر أحداً يعده بأن الدنيا بخير وأنه سيصلح ما أفسده الزمن، ولهذا فبدلا من اختلاق الأعذار وإضاعة المزيد من الوقت اسمح لحلمك بالتنفس والإفصاح عن نفسه.
أن تسمح لحلمك بالإفصاح عن نفسه، وأن تخطو به خطوات قليلة خير لك من أن تظل ساخطاً على من حولك، الشروع في البدء خطوة جيدة لاستثمار الوقت فمع المثابرة والانتظام سيكبر حلمك لاشك ويصبح أكثر من مجرد فكرة في خيال أحدهم.
يقول ألبرت اينشتاين “الحياة مثل ركوب الدراجة. لتحافظ على توزانك يجب أن تواصل التحرُّك.
بقلم ريهام حسني محمد
The post بحث عن مهارات استثمار الوقت وكيف تنظم وقتك بشكل جيد appeared first on الثري العربي.
https://arabyrich.com/%d8%a8%d8%ad%d8%ab-%d8%b9%d9%86-%d9%85%d9%87%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ab%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%82%d8%aa-%d9%88%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d9%86%d8%b8%d9%85-%d9%88/